السيارات الفاخرة
مركز جديد لتكنولوجيا المركّبات في ماكلارين أوتوموتيف: نحو المستقبل
-
الزيارات: 256
أعلنت ماكلارين أوتوموتيف عن التفاصيل الأولى لمركز تكنولوجيا المركّبات الجديد والذي سيكون موقعه على مقربة من مبنى مركز أبحاث التصنيع المتطورة في جامعة شيفيلد، وسيبني بدعم من مجلس مدينة شيفيلد، لتولي مسؤولية تطوير وتصنيع هيكل الشاسيه أحادي الخلية وقفص الحماية من ألياف الكربون في سيارات ماكلارين التي ستصنع مستقبلًا. وسيعتمد الجيل القادم من الهيكل أحادي الخلية على تقنيات تصنيع متطورة وآلية، طورت بالتعاون مع مركز أبحاث التصنيع المتطورة. وستنطلق أعمال البناء في المركز الجديد في مستهل 2017، فيما يتوقع أن يبدأ تسليم هياكل ألياف الكربون في النصف الثاني من عام 2017، وذلك بناءً على عمليات التصنيع الاختبارية التي ستنفذ في مركز أبحاث التصنيع المتطورة وذلك قبل انطلاق عمليات الإنتاج بطاقتها الكاملة في 2020.
ويمثل إنشاء مركز ماكلارين الجديد لتكنولوجيا المركّبات، أول مبنى خاص بالشركة خارج نطاق موقع شركة ماكلارين. وتم تأسيسه من خلال الشراكة ما بين ماكلارين أوتوموتيف ومركز أبحاث التصنيع المتطورة في جامعة شيفيلد، ومجلس مدينة شيفيلد، وسيوفر هذا المركز أكثر من 200 وظيفة عن طريق استثمار ما يقارب 50 مليون جنيه استرليني. ويتمثل الهدف من هذا المركز الجديد في توفير تكاليف تصل إلى حوالي 10 مليون جنيه استرليني، مقارنة بالمصاريف التي تنفق في الوقت الحالي، وإجمالي قيمة مضافة يصل إلى 100 مليون جنيه استرليني، ليحقق الفائدة بذلك للاقتصاد المحلي مع حلول عام 2028. وبفضل فرص التوسع المتوقعة، تطمح الشركة لمضاعفة هذا الإجمالي إلى 200 مليون جنيه استرليني. إضافة إلى ذلك فإن الاعتماد على مورد ذاتي لتصنيع الشاسيه من ألياف الكربون سيؤدي إلى زيادة متوسط النسبة (بالقيمة) فيما يتعلق بالمصادر التي تعتمدها ماكلارين من المملكة المتحدة بحوالي 8 بالمائة، مقارنة بالمتوسط الحالي الذي يبلغ 50 بالمائة، بحسب الطراز.
مركز أبحاث التصنيع المتطورة ومركز ماكلارين لتكنولوجيا المركّبات بالتفاصيل
تأسس مركز أبحاث التصنيع المتطورة عام 2001 من خلال التعاون الذي بلغت قيمته 15 مليون جنيه إسترليني ما بين جامعة شيفيلد وبوينج، شركة الطيران العملاقة، وذلك بهدف توظيف الخبرات التي تتمتع بها جامعة شيفيلد في بناء المركّبات والتشكيل، وتطبيق هذه الخبرات في تطوير التكنولوجيا المستقبلية. وفي 2004 انتقل مركز أبحاث التصنيع المتطورة إلى مجمع التصنيع المتطور متعدد التخصصات في شيفيلد، وفي 2008 قام بافتتاح مصنع المستقبل في رولز رويس بي إل سي. وقد توسع مصنع المستقبل في 2012 ليتضمن مركز المركّبات الأكبر حجمًا.
وفي عام 2015 افتتح مصنع 2050 ضمن مركز أبحاث التصنيع المتطورة، وكان أول مركز تصنيع وتجميع مكونات قابلة لإعادة التشكيل، لأغراض متنوعة، مع القدرة على الانتقال السريع ما بين مكونات وأجزاء عالية القيمة. ويعد المبنى الذي تمتد مساحته على 7 آلاف متر مربع مجموعة التصنيع المدمج التابعة لمركز أبحاث التصنيع المتطورة، والذي يشابه بعمله مركز الإنتاج في ماكلارين في ووكينغ سراي. وسيكون مقر مركز ماكلارين لتكنولوجيا المركّبات على مقربة من مبنى مركز أبحاث التصنيع المتطورة.
وسيمتد مركز ماكلارين لتكنولوجيا المركّبات على مساحة 7 آلاف متر مربع ، وسيتولى مسؤولية عمليات الأبحاث والتطوير لصناعة الهيكل الأحادي وقفص الحماية ضمن الشاسيه من ألياف الكربون، إضافة إلى تصنيع الشاسيه نفسه. وسينضم 200 موظف جديد إلى المركز حيث يتولى 150 شخصًا منهم علمليات الإنتاج فيما سينضم 50 شخصًا إلى فريق دعم عمليات التصنيع.
ماكلارين – ريادة في تكنولوجيا المركّبات وصناعة ألياف الكربون
على مدار أكثر من 30 سنة، كانت ماكلارين رائدة في استخدام ألياف الكربون ضمن السيارات التي تنتجها. وكانت ماكلارين إم بي 4/1 أول سيارة في عالم الفورمولا 1 تستخدم هيكل شاسيه مصنوع من ألياف الكربون. وبالمقارنة مع هيكل الألمنيوم الذي كان يستخدم في ذلك الوقت، فقد تميزت ألياف الكربون بخفة الوزن والمتانة والقوة معًا، لتضمن قدرًا أكبر من السلامة والسرعة. وفي الموسم التالي، اعتمد أغلب الصانعين المنافسين على هذه المادة الجديدة في تصنيع السيارات، واستمر استخدامها حتى الوقت الحالي. وبالنسبة لسيارات الطرقات فقد كان طراز ماكلارين إف 1، الأيقونة التي أطلقتها ماكلارين في 1993، أول سيارة طرقات تستخدم هيكل شاسيه من ألياف الكربون. وتحمل هذه السيارة الرقم القياسي العالمي بالنسبة لأسرع سيارة طرقات تعتمد على محرك تنفس طبيعي.
ومنذ عام 1981، أضحت جميع السيارات التي تنتجها ماكلارين تعتمد على هيكل شاسيه من ألياف الكربون.
وفي تصريح له، قال مايك فليويت، الرئيس التنفيذي في ماكلارين أوتوموتيف، خلال حدث إطلاق مركز أبحاث التصنيع المتطورة في شيفيلد: "في عام 1981 كانت ماكلارين أول شركة تقدر أهمية المزايا الاستثنائية لمادة ألياف الكربون، وقد عملنا على تصميم مواد عالية التقنية بحيث تكون في قلب كل سيارة سباق أو سيارة مخصصة للطرقات منذ ذلك الوقت. وكان طراز ماكلارين أف 1 الذي أضحى أيقونة في عالم السيارات أول سيارة طرقات تعتمد على هيكل من ألياف الكربون، كما هو الحال بالنسبة لكل سيارة طرقات أنتجتها ماكلارين أوتوموتيف منذ ذلك الوقت. ولا شك أن بناء مصنع حيث سنعمل على إنتاج هيكل شاسيه من ألياف الكربون بأنفسنا يشكل الخطوة التالية المنطقية التي يتوجب علينا تنفيذها".
وأضاف بقوله: "لقد قدرنا الخيارات المتعددة لإنجاز هذه المهمة، ولكن العمل على إحداث مركز أبحاث تصنيع متطورة في جامعة شيفيلد كان لازمًا بالنسبة لنا. ومن خلال هذا المركز سنتمكن من استخدام أحدث المركّبات والمواد عالية الجودة وسنجري الأبحاث على المواد، وأنا أتطلع لبناء مركز يمتلك فريق عمل صاحب خبرة في مركز ماكلارين لتكنولوجيا المركّبات".